الأربعاء، 1 يوليو 2020

مدونة مبارك: تحطيم المعنويات بذكر الإيجابيات

تحطيم المعنويات بذكر الإيجابيات




ويحصل أن تجد لذى امرء ميزة يتيمة، مهارة وحيدة، يمكن أن تكون كلية شاملة لجزئياتها، أو جزء ينتمي إلى كل.
اليتيمة في الثانية الأخيرة؛ وأنت حاملها؛ قد تصادف مرات أُناسا يذكرونها لك باستمرار، ينوهونك بها ويشكرون.
مسبقا؛ لابد من تصحيح النية قبل تأويل الفعل بالإساءة أو الإجلال، فهي في غالبية ظاهرها إجلال، وإن نظرنا -وليس النظر هو التعقيد- وجدنا في باطن ما ندعيه إجلالا إساءة، الأمر أقرب ما يكون إلى التهكم أو الازدراء، كأن يُبغى بالمدح الذم.

آلية المُعالَج:
أنت المنفرد بالميزة، بعد التنويه والشكر من الملقِي؛ ستعتزم الحرص للإبقاء على الميزة اليتيمة وحفظها، بل والمبالغة في إظهارها وقد كنت تتصرف بعفَوية.. ثم ما الآتي بعدها؟ ستضمحل الميزة شيئا فشيئا لتختفي فتبقى صفرا.

من باطن بعض المدح والإشادة ما يكون فيهما رغبة في التحطيم. لذا؛ عليك الارتقاء بالنفس لتصيير النظر شاملا، ولقراءة الماورائيات، ولا بد من تصحيح النية مبدئيا.

صارِحني قولا ولا تتهكَّمِ
حتى يتميزَ المدح عن الذمِ
لَتوتينّ إن عاكست خبائثا
ولن ينطلِي علي الخُبث فاعلمِ
ولَتجنيَنّ بفعلك القُبح و إن
أردت للكِلا الأصحّ فلْتكتُمِ


الصورة من إبداع: Jamal Aoutil